وفی مقابلة مع وکالة الأنباء الایرانیة (إرنا) أفاد کاشفی بأن زیارة رئیسی إلى سوریا فی الأسابیع الأخیرة حققت العدید من النتائج لأنها کانت المرة الأولى التی تستضیف فیها سوریا أعلى مسؤول تنفیذی ایرانی بعد الازمة السوریة.
وأشار الى ان الاتفاقات المبرمة لها جانب تنفیذی وعملی أکثر، مؤکداً انه تمت دراسة الاحتیاجات المحددة لتطویر العلاقات الإیرانیة - السوریة بحیث یمکن من خلال حلها استکمال توسیع التبادلات والدبلوماسیة الاقتصادیة.
کما ولفت رئیس غرفة التجارة الإیرانیة السوریة المشترکة إلى أنه تم أخذ أربعة مؤشرات فی الاعتبار لتحسین العلاقات بین البلدین للوصول إلى أفق التصدیر ووفقاً للخطط سیصل حجم التجارة إلى ملیار دولار فی الخطوة الأولى.
**تنظیم النقل البری والبحری ینمی تجارة البلدین
وأوضح کاشفی أن توفیر تسهیلات النقل من الأمور التی تساعد على تنمیة التجارة بین البلدین مشیراً الى انه یجب استخدام طریق العراق فی مجال النقل البری وهو أمر ممکن بالتعاون الثلاثی وقد تم تحدید هذا الخط الأرضی والذی یمکن ان یسرع ویسهل تنفیذ الاتفاقیات لإیران.
ومن ناحیة اخرى لفت الى ضرورة تنظیم حرکة النقل البحری والعمل وفقاً لتقویم المخطط لحرکة السفن لأنه امر مهم للغایة بالنسبة لعقود رجال الأعمال والناشطین الاقتصادیین والذی یمکن أن یکون نقطة تحول فی تجارة البلدین.
**تحسین المبادلات النقدیة و المصرفیة
وفی اشارة الى الفجوة الهائلة بین سعری صرف الدولار وحظر بیع وشراء العملة لکلا البلدین وما تتسبب به فی زعزعة الاستقرار وخسائر للناشطین الاقتصادیین ، اکد کاشفی أنه مع تنفیذ الاتفاقیات التی تم التوصل إلیها فی المجال النقدی والمصرفی ستتحسن المبادلات النقدیة والمصرفیة وسیتم ازالة العوائق التی یواجهها هذا القطاع.
**التجارة التفضیلیة والصادرات الایرانیة الى سوریا
وفی إشارة إلى حظر دخول بعض السلع إلى البلدین ، اکد کاشفی على ضرورة تنفیذ التدابیر الموضوعة فی الاتفاقیات لتسهیل حرکة التجارة التفضیلیة بتعریفات أقل من الاتفاقیات التی تم توقیعها عدة مرات من قبل والتی واجهت مشاکل فی مرحلة التنفیذ .
کما لفت کاشفی الى ان الصادرات الایرانیة الى سوریا اکثر من الواردات السوریة الى ایران، موضحا بأن تطبیق التعریفة الصفریة على بعض السلع یمکن أن یساعد فی التنمیة التجاریة للبلدین .
**زیادة الرحلات الجویة الایرانیة-السوریة
واعتبر کاشفی أن رابع مؤشر لتطویر العلاقات الایرانیة-السوریة هو زیادة الرحلات الجویة بین البلدین عبر جعل السفر بشکل طبیعی وشراء تذاکر طیران للسفر من وإلى هذا البلد لأن رجال الأعمال والناشطین الاقتصادیین یواجهون حالیاً العدید من العقبات فی السفر.
وأشار رئیس غرفة التجارة الإیرانیة السوریة المشترکة إلى أنه سیتم استئناف الرحلات الجویة المباشرة اعتبارًا من 5 حزیران/یونیو موضحا انه إذا استمرت شرکات الطیران فی السفر إلى سوریا یمکن ایجاد خطة أکثر تفصیلاً للتبادلات التجاریة.
تنفیذ هذه الاتفاقات سیرفع حجم المبادلات التجاریة بین البلدین
وأکد رئیس الغرفة التجاریة الإیرانیة السوریة المشترکة أنه فی حالة تنفیذ الاتفاقیات ستزداد التجارة بین البلدین ولفت الى اتخاذ إجراءات مهمة فیما یتعلق بتصدیر الخدمات الفنیة والهندسیة، وقد اتخذت ایضا الشرکات الإیرانیة المعتمدة على هذا الموضوع العدید من الإجراءات فی قطاعات البنیة التحتیة مثل نظام شبکة الکهرباء ، ولکن لم یتم اتخاذ أی إجراءات فعالة فی مجال إعادة إعمار المبانی.
وأوضح کاشفی بأن 7% من إحصاءات الجمارک للصادرات إلى العراق مرتبطة بتجارة إیران مع سوریا فالبضائع الإیرانیة تصل إلى سوریا عبر کردستان العراق و تسجل ما یعادل 700 ملیون دولار.
وأشار إلى تحدیث آلات المصانع وإعادة بناء هذه المساحات واعلن انه تم حصر 60 شرکة حتى نتمکن بشکل مشترک من تطویر منتجات ثنائیة الاتجاه بحیث یستثمر الناشطون الاقتصادیون الإیرانیون بالکامل فی الشرکات أو اتخاذ إجراءات مشترکة فی هذا المجال.
وأکد کاشفی انه تم التنسیق اللازم مع شرکة "ایمیدرو" IMIDRO لتتیح التواصل بین العمیل التجاری ومقدم الطلب فی إطار منصة ونشهد تدریجیاً زیادة هذه التفاعلات.
وصرح رئیس غرفة التجارة الإیرانیة - السوریة المشترکة أن التخطیط لتجارة ملیار دولار تم خلال عامین وأوضح أنه تم اتخاذ إجراءات لتحقیق الأهداف وأن القطاع الخاص اتخذ إجراءاته بناءً على الاتفاقیات التی تم التوصل إلیها.
وختم کاشفی مشیرا الى ان إیران ستتمکن من الحصول على حصة أکبر من التجارة السوریة بعد عودة سوریا إلى الجامعة العربیة ومع تزاید الاحصاءات التی تشیر الى تحسن الوضع الاقتصادی فی سوریا.
واردف انه فی عام 2010 ، کانت التجارة السوریة 30 ملیار دولار بمیزان تجاری إیجابی بلغ 5 ملیارات دولار وبإعادة تحقیق هذه الإحصائیات یمکننا أن نتوقع حصة أکبر لإیران فی سوریا.