وحول زیارة رئیسی إلى أندونیسیا التی تعتبر من أکبر الدول الإسلامیة فی العالم لفت زاهدی إلى أهمیة التواصل مع هذا البلد لما له تأثیر کبیر فی تعزیز تنظیم حرکة عدم الانحیاز وتحسین العلاقات مع دول شرق آسیا، وأکّد على تمتع کلا البلدین بقدرات وإمکانیات کبیرة فی المجالات التجاریة والاقتصادیة.
وفی إشارة إلى أن زیارة رئیسی لجاکرتا ستحقق الکثیر من الإنجازات، اعتبر زاهدی أن: هذه الزیارة ستکون حاسمة فی تعزیز المجالات الاقتصادیة والتجاریة والسیاسیة لأن أندونیسیا على سبیل المثال لها مکانة قیّمة فی إنتاج الورق، وسیتم تعویض أوجه القصور فی هذا القطاع خلال زیارة رئیسی وتوقیع مذکرات التفاهم.
وحول السیاسة الخارجیة اکّد زاهدی أن لدى أندونیسیا وجهة نظر خاصة فی جبهة المقاومة وسیتخذ البلدان إجراءات مشترکة فی هذا المجال وقضایا حقوق الإنسان.
وفی إشارة إلى التعاون بین البلدین فی مجال الصناعات، صرّح زاهدی: یتم إنتاج جزء من المواد الخام لصناعاتنا فی أندونیسیا، وفی مقابل استلام هذه المواد یمکن لإیران إرسال مهندسین واختصاصیین إلى هذا البلد لبعض الصناعات.. کما أن تبادل الأساتذة والطلاب هو أحد الموضوعات الأخرى التی سیتم تبادلها بین الطرفین خلال هذه الزیارة.
وأما فی مجال الطاقة أوضح زاهدی بأن هذا القطاع أوجد قدرات قیمة لطهران وجاکرتا، ولفت إلى أن توسیع العلاقات التجاریة بین البلدین من خلال غرف التجارة سیکون أحد الإنجازات الأخرى لزیارة الرئیس لأندونیسیا.
وأضاف أن: المسؤولین الأندونیسیین یؤکدون على ارتقاء العلاقات مع إیران لأنهم یعرفون جیداً أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تلعب دوراً بارزاً وبنّاء فی الشرق الأوسط وغرب آسیا وحل المشاکل الإقلیمیة، لافتا إلى أن زیارة الرئیس رئیسی لأندونیسیا ستکون ناجحة.
ووصل الرئیس رئیسی صباح الیوم الثلاثاء إلى جاکرتا على رأس وفد رفیع المستوى فی زیارة لأندونیسیا یوقع خلالها مذکرات تفاهم للتعاون الثنائی فی مختلف المجالات.
وتأتی هذه الزیارة تلبیة لدعوة رسمیة من الرئیس الأندونیسی جوکو ویدودو وبهدف توطید وتوسیع العلاقات الاقتصادیة والسیاسیة والثقافیة بین البلدین وتستمر على مدى ثلاثة أیام